معلومات عامة مفيدة للانسان

أحترف ثقافة الاعتذار في قليل من الكلام

ثقافة الاعتذار من أهم الثقافات التي يجب ان نتقنها، تعلم الأن ثقافة الاعتذار في قليل من الكلام، ولماذا الاعتذار شئ راقي و ليس إهانة للنفس.

نبذة سريعة عن ثقافة الاعتذار

ثقافة الاعتذار في قليل من الكلام تعتبر من الثقافات الراقية و لكن للأسف الشديد يعتقد البعض ان ثقافة الإعتذار ماهي إلا إهانه للنفس و هذا إعتقاد خاطئ بالمرة.

حيث واحدة من الصفات المشتركة بين الشخصيات القوية هي ثقافة الإعتذار عندما يخطأ أي أحد منهم مع شخص أخر.

بل الشخصيات الضعيفة في القرار و التصرفات هم من يعتقدون أن ثقافة الإعتذار إهانة للنفس و دائماً يخترعون المبررات الكاذبة و المكشوفة للهروب من الإعتذار.

حيث ثقافة الإعتذار بالفعل يجب أن تتم بشكل فني و محترف حتي لا تقل من شأنك مع بعض الأشخاص ، ولكن لماذا؟

لأن أحياناً الأشخاص التي نقدم لهم الإعتذار يعتقدون أن الإعتذار إهانة للنفس ، و من ثم يتخيلون أن كل شخص يقدم لهم الإعتذار فهو يهين من شأنه و كرامته ، لذلك يجب أن يكون الاعتذار في قليل من الكلام.

ثقافة الاعتذار عند النساء أكثر من الرجال!

ثقافة الاعتذار عند النساء أكثر من الرجال ! .
ثقافة الاعتذار عند النساء أكثر من الرجال

هناك دراسات و إحصائيات كثيرة جداً أثبتت بالفعل أن النساء أكثر إيماناً بثقافة الإعتذار عن الرجال ، و لكن ما هو الشئ المتسبب في ذلك؟

الشئ المتسبب في ذلك هو الصفات المشتركة بين جميع سيدات العالم ، حيث هناك الكثير من النساء يهتمون بالعلاقات بينهم و بين الأشخاص سواء كانوا رجال أم نساء ، و هذا يثبت لنا في النهاية أن نساء المجتمع لها نظرة عاطفية أكثر من الرجال خاصة عند تقديم الإعتذار.

بينما الرجال و خاصة في الوطن العربي نادراً أن نجد من يقدم الإعتذار عن أي خطأ قام به ، و لكن للأسف الشديد هذا في المجتمعات العربية فقط.

حيث باقي الشعوب لا يعتبرون أن الاعتذار إهانه ، و هذا لأن ثقافة الاعتذار كانت من الأسس التربوية التي نشأت عليها تلك الشعوب ، و لذلك تجدهم دائماً سباقين في الإعتذارات لبعضهم البعض و لكن ما يميز الشعوب العربية عنهم هو ثقافة الاعتذار في قليل من الكلام.

السبب وراء الاعتذار

السبب وراء الاعتذار

منذ ظهور الأسلام و كانت ثقافة الإعتذار جزء لا يتجزء من الدعاوي الإسلامية بالإضافة إلي وجود العديد من التوصيات الإسلامية تنص علي ضرورة إحترام التعامل مع الأخرين.

حيث كما هو معروف لدينا جميعاً سلوك الأشخاص و تصرفاتهم هي المتحكمة في الإنطباع الأول التي نأخذه عن الأشخاص ، ولهذا جميعنا نحرص علي التعامل مع الأخرين بفن حتي نحسن من صورة الإنطباع المتخذه تجاهنا.

لكن نحن بشر و لا يوجد شخص علي مستوي العالم خالي من الأخطاء مهما كانت سلوكة و تصرفاتة ، و من ثم وارد جداً أن نخطئ في حق أي شخص دون قصد و في هذه اللحظه نكون مجبرين علي تقديم الإعتذار لتلك الشخص.

هذا و للأسف الشديد تكون ثقافة الاعتذار من الثقافات المهدور حقها في الأسس التربوية و خاصة في هذه الأيام ، و لذلك كانت النتيجة الإضطراب و الأختلاف الفكري التي نشاهده اليوم حول ثقافة الإعتذار.

حيث هناك من يعتقد أن الإعتذار إهانة و تقليل من المكانه و الشأن لدي الأشخاص ، و يكون هذا بسبب الإعتقاد السئ بأن ثقافة الاعتذار ما هي إلا إستسلام لحرب ومن سيعتذر الأول سيكون هو الخسران ، و لكن الحقيقة هي ان الفائز بهذه الحرب هو من سبق و قدم الإعتذار لمن أخطئ في حقة.

 هناك دراسات كثيرة أثبتت أن ثقافة الاعتذار مرتبطة بشكل أساسي بصفات الشجاعة التي توجد في الشخصيات القوية ، و هذه حقيقة حيث من يتسابق في تقديم الإعتذار لغيره يكون شجاع و معترف إنه بالفعل أخطأ و يريد أن يصلح خطأه.

و لكن أحياناً يكون الطرف التي نقوم بالإعتذار له خالي من الشجاعة تماماً مما يجعله يعتقد أن الشخص التي سبق بالإعتذار ضعيف الشخصية لإنه أعترف بالخطأ و هذا كما شرحنا إعتقاد خاطئ تماماً.

لذلك في النهاية أصبح هناك الكثير يعتقد أن ثقافة الاعتذار إهانة للنفس و لكن الحقيقة أن هذا الشخص ضعيف الشخصية تماماً وفقاً لدراسات كثيرة ، حيث هذه الدراسات أيضاً اثبتت لنا أن الإعتذار من أرقي الثقافات الموجودة في العالم.

أيضاً ثقافة الاعتذار تلعب دور كبير جداً في نجاح الشعوب و تقدمها ، لأن من يمتلك الجرأه و الشجاعة في مواجهة أخطائه سيستطيع الوصول إلي أعلي درجة من الرقي في التعامل مع الأخرين و أيضاً في حياته العملية.

أهمية ثقافة الاعتذار و تأثيرها علي المجتمعات

أهمية ثقافة الاعتذار و تأثيرها علي المجتمعات

بمجرد إنتشار ثقافة الاعتذار بين جميع أفراد المجتمعات و خاصة المجتمعات العربية سنجد أن جميع أفراد هذا المجتمع يتعاملون مع بعضهم البعض بكل حب و مودة و إخلاص.

هذا و يصبح جميع أفراد المجتمعات المعتمدة علي ثقافة الاعتذار يتمنون الخير لغيرهم و لا يتمنون الشر لبعضهم ، و في الوقت ذاته سنجد أن الحقد و الحسد و الكراهية و الغل أصبح وجودها شبة منعدم بين أفراد المجتمع.

حيث توجد دول كثيرة في الوطن العربي و علي رأسهم دولة الإمارات ، أصبحوا يعتمدون علي تدريس ثقافة الاعتذار كواحده من العلوم التي يجب أن تكون من ضمن الأسس التربوية لدي المتعلمين.

و لهذا ستكون النتيجة توارث هذه الثقافة إلي الأجيال القادمة بكل سهولة ، حيث أن هذه الأجيال ستتعامل مع ثقافة الاعتذار علي أنها ثقافة راقية يتميز بها الشخصيات القوية ، لذلك ماذا تتوقع أن تكون النتيجة؟

ستكون النتيجة يا عزيزي المتابع تقدم المجتمع من جميع الجوانب سواء كانت إقتصادية أو سياسية و غيرها ، و هذا لأن تلك الجيل أصبح واعي بكل فعل يقوم به و بالنتيجة التي ستترتب علي هذا الفعل ، و إن كانت نتيجة غير محببة سيعترف للجميع إنه أخطئ و سيقدم الإعتذار لهم ، ومن الناحية الأخري جميع أفراد المجتمع سيشاهدون أن هذا المخطئ رجل ناجح و شجاع و ذات شخصية قوية.

أيضاً ثقافة الاعتذار تعمل علي حل المشاكل الأسرية بأسرع ما يمكن قبل أن تأخذ المسار الغير محبب ، و هذا لأن الإعتذار يؤلف بين القلوب و يقرب المسافات بين الأفراد و خاصة الأحباب.

ثقافة الاعتذار في قليل من الكلام (هام)

ثقافة الاعتذار في قليل من الكلام
ثقافة الاعتذار في قليل من الكلام

أحياناً يوجد اشخاص يخطئون في حق غيرهم و لكن بدلاً من أن يقدمون الإعتذار لهم ، يقوم الشخص التي أخطأ في حقه بتقديم هو الإعتذار ، هل أنت من تلك الأشخاص؟

إن كنت سباق في تقديم الإعتذار فنحن نحييك علي ثقافتك الراقية التي أصبح من النادر و جودها ، و لكن إنتظر قليلاً ( هناك بعض الأشخاص يتعمدون أن تقدم لهم الإعتذار حتي يقللون من قيمتك و شأنك بسبب كثرة إعتذارك ) ، هل فهمت شئ؟!

نقصد إننا نريدك أن تكون قليل الإعتذارات إن كان الشخص التي ستقدم له الإعتذار غير مثقف و يعتقد إنها إهانه للنفس و خاصة إن كان هو المخطئ ، في هذه الحالة يجب ان يكون الاعتذار في قليل من الكلام.

حيث أبتدي أنت بالصواب و قدم الإعتذار و واجه من أخطئ بحقك إنك مسامح علي جميع أفعالة تجاهك.

هل سمعت من قبل عن حفظ ماء الوجه؟!، تعرف الأن علي ماهو مصطلح حفظ ماء الوجه.

بعد أن تعرفت معنا علي ثقافة الاعتذار، نتمني أن تشاركنا رأيك عن ثقافة الاعتذار من خلال التعليقات. خاتمة الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى