تعريف البورصة ووظائفها المالية والاقتصادية للمبتدئين (شرح تفصيلي وشامل)

مقدمه عن البورصة

تعريف البورصة ووظائفها المالية والاقتصادية هو موضوع يثير اهتمام العديد من المبتدئين في مجال الاستثمار، حيث تعرف البورصة (سوق الأوراق المالية)، بأنها سوق منظم يتم فيها بيع وشراء الأوراق المالية مثل الأسهم والسندات.

لذلك يمكنك القول، بإنها تعتبر منصة تجمع بين المستثمرين الذين يرغبون في شراء الأوراق المالية وأولئك الذين يسعون لبيعها، مما يسهل عملية التداول وتعزيز السيولة في الأسواق المالية.​

جدير بالذكر أيضاً، أكدت دراسة نشرت من قبل في “مجلة الباحث” أن هناك علاقة وطيدة بين رأس المال ومعدلات النمو الاقتصادي، أو بمعني أخر، تقول الدراسة أن أسواق المال تساهم بشكل رئيسي في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وهذا من خلال توفير التمويل اللازم للمشاريع الاستثمارية.

لكن يا عزيزنا القارئ، لابد وأن تعلم بأن الاستثمار في البورصة يتطلب فهم عميق للأسواق المالية واستراتيجيات التداول، كما أن النجاح في هذا المجال يعتمد على المعرفة والاحترافية، (ليس على الحظ) مثلما يظن الكثير.

تعريف البورصة

البورصة هي عبارة عن سوق، مثل أي سوق به مشتريين وبائعين لمنتجات. لذلك، سوق البورصة تكون منتجاته عبارة عن رؤوس أموال تتمثل في (أسهم وسندات وصناديق استثمار).

وسوق التداول في الأوراق المالية، أو ما يعرف بسوق البورصة، يكون منظمًا على أعلى مستوى لضمان الحفاظ على حقوق المستثمرين في البورصة، وهنا نقصد حقوق كل من يتعامل في عملية البيع والشراء في سوق البورصة.

لهذا، يجب أن تعرف أولاً أن البورصة عبارة عن مكان يتواجد به المشترون والبائعون مثل الأسواق تماماً. وسوق البورصة يكون عبارة عن مبنى كبير يتم داخله ملايين التعاملات بشكل يومي. نفهم من ذلك أن كل شخص يريد شراء حصص سوقية في شركات ما أو رؤوس أموال سيكون متواجداً في مبنى البورصة.

لكن مع التقدم التكنولوجي الكبير الذي نشاهده يومياً، أصبحت عملية البيع والشراء أو التداول في البورصة تتم عن بُعد، وليس من الضروري أن تتواجد في مبنى البورصة أو السوق الخاص بالتداول. بل أصبح هناك ما يُسمى بالمضارب في البورصة، أو ما يُعرف بيننا باسم سمسار البورصة، وهو الذي يقوم بإدارة جميع تعاملاتك في سوق البورصة.

مضارب البورصة هذا يمتلك صلاحيات ويكون مصرحاً له بالبيع أو الشراء في سوق البورصة لعميل ما أو لمجموعة عملاء. أحياناً نجد أن هؤلاء السماسرة يكونون عبارة عن شركة أو مؤسسة كبيرة تمتلك مجموعة من المحترفين والمضاربين في البورصة لإدارة عمليات البيع والشراء لعدد من العملاء.

قد يهمك ايضاً : انواع صناديق الاستثمار : ماهي مميزات وعيوب صناديق الاستثمار .

طريقه التداول في البورصة

التداول في سوق البورصة يتم من خلال نسبة تأخذها البورصة من المتداولين، بالإضافة إلى الهامش الربحي الذي يأخذه أيضاً مضارب أو سمسار البورصة. هذا الهامش الربحي يكون متفقاً عليه قبل التداول، ونحن نقصد بوجود عقود اتفاقية بين كل من المتداولين في البورصة وبين السماسرة أو المضاربين.

بمجرد رغبة المتداول في بيع أسهم خاصة به في شركة ما أو شراء أسهم، يقوم المضارب بتنفيذ الدور المطلوب. أيضاً، كما تحدثنا، هناك شركات تضم مضاربين محترفين، وهذه الشركات تقدم دائماً نصائح أو توصيات للمتعاملين في سوق البورصة، وقد تكون هذه التوصيات بالبيع أو الشراء في وقت ما.

إذاً، كل ما عليك لتستطيع التداول في الأوراق المالية في سوق بورصة معين هو أن تتفق مع إحدى الشركات المتخصصة في المضاربة، لأن بها محترفين يستطيعون أن يحققوا لك المزيد من النتائج والأرباح التي تريدها.

اشهر بورصات العالم

كما ذكرنا لكم في الفقرة الخاصة بتعريف البورصة، أن البورصة عبارة عن سوق. ولذلك، كل دول وبلاد العالم لها أسواق خاصة بها في البورصة. لكن هناك أسواق في البورصة يُطلق عليها مصطلح “أشهر بورصات العالم” وفقاً لحجم التداول في الأوراق المالية التي تتم بداخلها.

اكبر بورصات العالم في الولايات المتحدة الامريكية

الولايات المتحدة الأمريكية بالفعل هي أكبر سوق في العالم يتم من خلاله التداول في الأوراق المالية. لذلك، يمكنك أن تتخيل أن القيمة السوقية لحجم هذه التداولات تصل إلى 19,500 تريليون دولار:

• ليس فقط هذا بل نحن نتحدث عن دولة تضم أكبر سوقين بورصة في العالم لتداول الأوراق المالية، وهما (بورصة نيويورك، بورصة ناسداك).
• من المدهش أيضاً أن كلا السوقين في نفس البلد، وهو (وول ستريت)، التي أطلق عليها اسم العاصمة المالية للولايات المتحدة، لما لها من تأثير كبير على الأسواق الرئيسية في جميع أنحاء العالم، وليس في الولايات المتحدة الأمريكية فقط.

شاهد الأن : كيفية الاستثمار في الاسهم الامريكية.

الوظائف المالية و الاقتصاية للبورصة

أنت الآن تعرفت على تعريف البورصة بالإضافة إلى أنواعها وكيفية التداول في سوق الأوراق المالية أو البورصة. لهذا، هناك نتائج اقتصادية وأيضاً مالية ناتجة من التداول في سوق الأوراق المالية.

حيث يسعى كل المستثمرين في الشركات الذين يقومون بشراء جزء من حصتها السوقية المتمثل في الأسهم إلى نجاح الشركة لتحقيق أعلى مكسب ممكن عند بيع الأسهم، وهذا أمر طبيعي.

لذلك، بمجرد انتشار مفهوم تداول الأوراق المالية، ستؤثر هذه الشركات على الاقتصاد بشكل ملحوظ جداً، بالإضافة إلى أنها ستعمل على زيادة الدخل في المستقبل لدى الأفراد.

بالإضافة إلى توفير عنصر العدالة السوقية، الذي يتمثل في توفير الفرص لكل من يريد التداول في سوق الأوراق المالية، مما يقودنا في النهاية إلى النمو الاقتصادي والمالي.